صناعة الأفلام القصيرة.. كيف تصنع فيلمك الأول

في الآونة الأخيرة تظهر صناعة الأفلام القصيرة بقوة في مجال الأعمال السينمائية كأحد أبرز أنواع الأفلام والتي لاقت رواجاً كبيراً. كما نال العديد منها جوائز على المستوى العالمي لما تقدمه من محتوى في محاولة لإيصال رسالة الفليم خلال دقائق معدودة..
ماهي الأفلام القصيرة
في محاولة للإجابة عن هذا السؤال؛ يجدر بنا أولاً التعرف على الفيلم السينمائي عموماً، ومن ثم التعرف على الأفلام القصيرة، وكيفية صناعتها؟!
الفيلم هو عبارة عن فن يقوم به مجموعة من طاقم العمل لتمثيل قصة حقيقية أو من نسج الخيال أو لثقافات معينة مما يجعل الفيلم يعكس تلك الثفافات و القصص … إلخ.. حيث يعتبر عالم الأفلام عبارة عن سوق ضخم على مستوى المجتمعات المختلفة.. أو بالأخرى على المستوى العالمي بصفة عامة. و تعتبر هوليوود هي أكبر شركة رائدة في مجال الإنتاج السينمائي للأفلام بأنواعها المختلفة في العالم بأسره للنجاح الباهر التي حققته من هذا المجال ، الأفلام . .
وتظهر الأفلام القصيرة كأحد أبرز أنواع الأفلام السينمائية التي برزت في الفترة الأخيرة. وهي عبارة عن مجموعة من المشاهد التي قد لا تتجاوز البضع دقائق. وممكن أن تصل إلى 30 دقيقة. تحمل بين طياتها رسالة معينة أو صورة اجتماعية أو علمية. ولا تختلف صناعة الأفلام القصيرة كثيراً عن صناعة الأفلام السينمائية عموماً.
صناعة الأفلام القصيرة.. من أين أبدأ :
إن صناعة الأفلام عموماً والقصيرة على وجه التحديد. يعتبر من أصعب الفنون في الوقت الحالي. لكنه في الوقت نفسه يحقق الشهرة و الثراء لأصحاب هذا الفن و يعود ذلك للمشاهدات من مختلف دول العالم.
. قد يكون كاتب السيناريو قام بتحويل رواية أو قصة أو حتى مجرد فكرة إلى فيلم يتم تمثيله من طرف طاقم العمل. ثم يتم عرضه على مختلف المواقع. لكن أفضل مكان لمشاهدة الفيلم بجودة عالية من منظور الكثير من الناس هي السينما.. كما كتب في كتابه كيف تصنع فيلما للمؤلف فيدريكو فيليني بقلم ايتالو كالفينو . “أعوام كانت السينما فيها تترجم في نظري عالما يختلف عما كان يجري حولي ما كنت اشاهده على الشاشة هو وحده كان ينفرد بمميزات العالم و الأبعاد و الضرورة و المنطق …. إلخ”. و هذه العبارة تدل على مدى جودة المشاهدة في السينما حيث يتم صناعة الفيلم عبر الخطوات التالية .
الفكرة :
قبل كل شيئ يجب أن تكون هنالك فكرة تكتب على الورق و من هذه الفكرة تبنى القصة التي تستوحى. سواءا من كتاب أو من أوضاع إجتماعية أو من فيلم آخر كما قيل في كتاب كيف تصنع فيلما للمؤلف فيدريكو فيليني. “حتى السيناريو أو التسجيلات التي أدون بها الأفكار الأولى لتصميم المشاهد تبدو لي ما أن تقع عيني عليها من فيلم آخر . تظهر من لا شيئ فجأة لمحات من مشاهد تعابير وجوه جمل نطق بها في صمت “.
ثم بعد ذلك يجب التوضيح و التفصيل و هي خطوة تركز على البناء الدرامي. حيث يجب عمل وصف مفصل للقصة التي يتم تحويلها إلى سيناريو و كل هذه التفاصيل تكون لكل مشهد يتم عرضه بالفيلم .
مرحلة التجهيز :
حيث يتم في هذه المرحلة تحويل القصة أو الرواية لعمل سينمائي و شخصيات تقوم بالتمثيل.. بالإضافة لموقع التصوير. وتنقسم هذه المرحلة إلى الإعداد الفني الذي يتم فيه تقسيم السيناريو على الورق لوصف موقع التصوير و الزمن ليل نهار واللغة. ثم يقوم المخرج باختيار الشخصيات و الملابس و حركة الكاميرا. ثم يأتي بعد ذلك الإعداد المالي الذي يتمثل في تحديد ميزانية أجرة الممثلين و تكلفة الديكور .
مرحلة التنفيذ :
يتم في هذه المرحلة تنفيذ خطة لتجهيز الفيلم على أرض الواقع كبدأ تصوير المشاهد .
المرحلة النهائية :
أهم شيئ في هذه المرحلة المونتاج.. يتم يجميع المشاهد و ترتيبها بالطريقة الصحيحة و حذف المشاهد التي ليس لها تأثير و اندماج مع المشاهدين .
إذا رغبت في التعلم بشكل أكبر بالإمكان الانضمام الى ورشة صناعة الأفلام عبر الورش التي يقيمها مركز الأهداف المنطقية للفنون حضوريا وعن بعد.
كما بإمكانك الانضمام لمختلف الورش الفنية المقدمة والمهتمة بتعلم مختلف المهارات المتعلقة في هذا المجال، أهمها المونتاج الرقمي، والإخراج السينمائي..