Viewing 0 reply threads
  • الكاتب
    المشاركات
    • #15735

      في محطة الحافلة جلس رجل عجوز و إمرأة حامل ينتظران وصول الحافلة
      كان الرجل العجوز يتطلع الى بطن المرأة بنظرات فضول حتى سألها قائلا : في أي شهر انت ؟
      كانت المرأة شاردة التفكير كما ان القلق يتسرب من ملامح وجهها الحزين في بداية الأمر لم تعر سؤال العجوز اي اهتمام لكن بعد مرور لحظات اجابت قائلة : انا في الاسبوع الثالث والعشرين
      رد العجوز : أهي اول ولادة لك
      أجابت المرأة : نعم
      العجوز : لاداعي لكل هذا الخوف لاتقلقي سيكون كل شيئ على مايرام
      وضعت المرأة يدها على بطنها ونظرت امامه تكبح دموعها وقالت : آمل ذلك حقا
      العجوز : يحدث ان يتضخم شعور المرء بالقلق احيانا على اشياء لا تستدعي منه كل هذا القدر من التفكير
      – أجابت بنبرة حزينة : ربما
      – بدأ العجوز اكثر فضولا وقال : يبدو انك تمرين بفترة عصيبة لماذا زوجك ليس بجانبك ؟
      – لقد هجرني قبل اربعة اشهر
      – لكن لماذا ؟!!
      – الامر معقد بعض الشيئ
      – وماذا عن عائلتك ! اصدقائك أليس لديك احد ؟؟
      – أخذت نفسا عميقا وقالت : اعيش برفقة والدي المريض فقط
      – فهمت اتجدينه سندا قويا الآن كما كان في صغرك
      – نزلت الدموع من عينيها وقالت : أجل حتى وهو في حالته تلك
      – من ماذا يشكو ؟
      – فقط هو لايتستطيع تذكر من اكون
      قالت جملتها الاخيرة بعد لحظات فقط من وصول الحافلة التي ستقلهما ، قامت من مكانها وقالت : لقد وصلت حافلتنا ، مشت بضع خطوات فيما بقي الرجل العجوز جالسا على الكرسي ، إلتفت للخلف وعادت تمسكه من يده وقالت : هيا بنا أبي😥

Viewing 0 reply threads

يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع. Login here

اتصل بنا عبر واتساب
error: هذا المحتوى محمي !!